تُجيد الفرنسية وعملت مضيفة طيران ومرشدة سياحية.. قصّة كفاح السيدة علياء في جمع القمامة بشوارع شبرا | بث مباشر
تعمل السيدة علياء عطا، التي تبلغ من العمر 60 عامًا، من خلال شركتها الناشئة في جمع وفرز القمامة في بعض الشوارع الصغيرة في منطقة شرق شبرا الخيمة.
مِن مضيفة طيران لجامعة قمامة
قالت السيدة علياء عطا إنها تخرجت في كلية الآدب قسم اللغة الفرنسية، والتي تُجيد التحدث بها بطلاقة، وبعد التخرج وفي بداية حياتها عملت مضيفة جوية بشركة مصر للطيران لبعض السنوات، ثم اضطرت لتركها لظروف شخصية وأسرية خارجة عن إرادتها، ثم التحقت بدراسة الإرشاد السياحي الذي يستهويها بكلية السياحة والفنادق وتخرجت بتقدير كبير مكنّها من التعيين بالكلية كمعيدة، وقبل مناقشة رسالة الماجستير اضطرت لترك كل هذا لنفس الأسباب.
وأشارت السيدة علياء عطا إلى أنها حاولت العمل كمرشدة سياحية لكن عودتها للمجال تزامن مع الثورة والأحداث التي ضربت القطاع السياحي في مقتل، ما دفعها لإنشاء شركة لتوريد المواد الغذائية في البداية وذلك عقِب وفاة زوجها والذي رحل وترك لها 4 أبناء.
وأكدت السيدة علياء عطا، أن جميع ما مرت به من أحداث لم يزِدها إلا قوة ومثابرة للسعي في طلب الرزق، لتضيف إلى شركتها بند جمع وفرز القمامة، وبدأت بالفعل مشروعها بعدد بسيارة وعدد من العمال لتعمل في بعض الشوارع الصغيرة منطقة شرق شبرا الخيمة.
وشددت على أنها في بداية عملها واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات من العاملين بالمجال بتلك المنطقة حتى وصل الأمر إلى التهديد بتشويه وجهها بإلقاء مادة حارقة عليها إذا لم تتراجع عن مشروعها، مؤكدة أنها لم تهتم بتلك التهديدات وتحدت الظروف ونجحت في ذلك.
وأعربت السيدة علياء عطا عن أمنياتها من خلال شركتها بالتوسع والحصول على مساحة أكبر لشركتها الوليدة للمساهمة في تجميل شوارع القاهرة وعودتها لرونقها وسابق عهدها، مصالبةً بالتقسيم العادل بين شركات النظافة خاصة أن الشركات الكبرى تستحوذ على مناطق كبيرة للغاية ولا يتم إتاحة الفرصة للشركات الصغيرة إلا في أضيق الحدود.