الثلاثاء 23 أبريل 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

نسيوا المنظار في بطنها.. أسرة الطبيبة ضحية الإهمال الطبي بأحد المراكز الجراحية بـ فيصل: الدكتور قالي بنتك بتدلع | بث مباشر

تعرضت طبيبة تدعى  مروة صلاح، والتي كانت تبلغ من العمر 40 عامًا، لخطأ طبي، أودى بحياتها، خلال إجراءها عملية منظار لاستئصال المرارة بسبب وجود حصوات بها، وذلك بأحد المراكز الطبية في منطقة فيصل بالجيزة.

الطبيب ترك رأس المنظار ببطن الضحية

وقال شقيق الدكتورة مروة صلاح ضحية الإهمال الطبي، إن شقيقته تعرضت لآلام بالبطن، وكشفت التحاليل الطبية والأشعة التي أجرتها وجود حصوات بالمرارة، موضحة أن الطبيب أبلغها بضرورة إجراء عملية لاستئصال المرارة بسبب التهاب المرارة.

وأضاف أن الطبيب أبلغ شقيقته بسهولة العملية وإجرائه الكثير من تلك العمليات داخل المركز الطبي المتخصص الذي يشرف عليه بمنطقة فيصل بالجيزة، لافتا إلى أن شقيقته من فرط ثقتها الكبيرة في الطبيب لم توافق على استشارة غيره من الأطباء.

من جانبها، قالت والدة الدكتورة مروة صلاح ضحية الإهمال الطبي، إن ابنتها فور وصولها المركز الطبي سددت المستحقات المالية الخاصة بالعملية والبالغة 16 ألف جنيه، مشيرة إلى أن الطبيب استدعاها وأعلمها بأن ابنتها ستستكمل العملية بعد مرور 3 أيام بسبب توسعة القنوات المرارية، وهو ما عرضها للدهشة الكبير، خاصة مع ترك الطبيب للمركز الطبي ودخولها في غيبوبة لمحاولة انعاشها.

وأشارت إلى أنها اصطحبت ابنتها إلى المنزل لاستكمال العلاج وبعد مرور يوم من إجراء العملية تعرضت الضحية لآلام شديدة وهو ما دعها للاتصال بالمركز الطبي ليرد عليها ابن الطبيب والذي يعمل هو الآخر طبيب بضرورة إجراء أشعة على البطن وامتثلت للقرار وأرسلت إليه بالنتائج ليرد عليها قائلا: كويسة جدا وفيه شوية غازات في بطنها، وبنتك بتدلع.

وأكدت أن ابنتها بعد مرور يومين من إجراء العملية تدهورت حالتها الصحية بدرجة كبيرة وهو ما دعاها للاتصال بالإسعاف لنقلها لأحد المستشفيات بسبب برودة جسدها، وحاولت الأم التواصل مع الطبيب والذي أوصى بضرورة إحضارها للمركز الطبي لمتابعة حالتها وتم نقلها لمدة يوم دون جدوى، مضيفة أنه طلب منها اصطحابها للمنزل لكن الأم رفضت بشكل قاطع فأمر بنقلها لأحد المستشفيات الخاصة بمدينة أكتوبر لتكتشف الأسرة أن ابنه يعمل بها.

وأوضحت أنه فور وصولها للمستشفى تم إجراء أشعة مقطعية وهي التي أثبتت تعرضها للمشكلة ووجود ثقب بالأثنى عشر بسبب وجود جسم معدني في المعدة، مشيرة أن الأطباء رفضوا إجراء أشعة الصبغة بسبب خضوعها للتنفس من خلال أجهزة التنفس الصناعي وتعرضها لقصور في وظائف الكلى وكذلك زيادة سمية في الدم بسبب اضطراب في وظائف البنكرياس، وتم إبلاغهم بوفاتها بعد معاناة كبيرة في يوم 8 من شهر نوفمبر الماضي.

وبينت والدة الدكتورة مروة صلاح ضحية الإهمال الطبي، إنها لم تتعرف على وجود رأس المنظار داخل معدة ابنتها إلا بعد وفاتها ودفنها وعرض الأشعة الخاصة بها على أحد الأطباء، مؤكدة أن الأسرة لم تحصل على الأشعة التي أجريت داخل المستشفى إلا بعد الوفاة.

وأضافت أن الأسرة توجهت ببلاغ للنيابة العامة والتي باشرت التحقيقات مع الطبيب والذي ادعى عكس ما حدث.