السبت 20 أبريل 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

قد التحدي كله.. سيدة الرضا بالمقسوم أم حمزة أشهر بائعة حواوشي بشبرا: ولادي بكليات قمة وبيساعدوني في الشغل | فيتشر

الرضا بالمقسوم عبادة.. ولو مرضيتش مش هتوصل، تلك المقولة هي شعار السيدة الأربعينية التي تدعى  أم حمزة، والتي تحدت كافة الصعاب وخاضت غمار الجلوس على أرصفة حي شبرا الشهير، لبيع سندوتشات الحواوشي للمارة من أجل الإنفاق على أسرتها.

أم حمزة بائعة الحواوشي بشبرا

وتحدثت أم حمزة عن حياتها وأقدارها التي ساقتها لتتحمل أمانة عظيمة وهي الإنفاق على أولادها وتربيتهم وحدها، مشيرة إلى أنها فكرت في افتتاح مشروعها الخاص بإعداد وبيع سندوتشات الحواوشي، بعدما تقدمت في السن ولم تعد تملك المقدرة والجهد للأعمال التي كانت تمتهنتها منذ سنوات عديدة.

الحاجة أم الاختراع.. هكذا تقول أم حمزة عن توقف عملها السابق لتفكر بسرعة وتنفذ مشروعها الجديد الذي خرج إلى النور، لتساعد لأولادها الـ 4، الذين يدرسون بالمراحل التعليمية المختلفة، فرغم قسوة الوقوف في الشارع لكنها حرصت على تعليمهم فابنتها ندى الكبرى بمثابة سندها وساعدها الأيمن في العمل، وبالرغم من ذلك تخرجت من كلية الإعلام، أما هبة فتدرس بكلية الطب، وحمزة يدرس بفنون مسرحية، والأخير أحمد يدرس بالصف الأول الإعدادي.

وعن علاقتها بأولادها، بينت أنها تعمل من أجل مساعدتهم، وفي المقابل فهم جميعا يساعدونها في التحضير للوجبات والوقوف معها في الشارع دون حرج منهم، ودائما ما يرددون لها أن العمل الشريف لا يدفع أحدا للتحرج منه، قائلة: ولادي مش مستعرين مني في أي حاجة.. دايما يقولولي الشغل مش عيب.

وكغيرها تواجه السيدة أم حمزة، مشاكل الوقوف بالشارع بحزم مرة مع البعض ممن يحاولون التقليل منها أو السخرية، أو خوفا مرات عديدة من وقوفها دون تصريح، لافتة إلى أن الأصعب من ذلك أن يرمقها أحدهما بنظرة وكأنها متسولة.