بحلم أكون صحفي.. عوض أكبر طالب في المرحلة الإعدادية بكفر الشيخ: زمايلي أصغر من ولادي وأشطر مني | بث مباشر
أصبح عوض سامي بدير، صاحب الـ 50 عامًا، والذي يعيش بقرية الترزي التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد تداول صورته وهو يقف وسط طلاب المرحلة الإعدادية لمراجعة، إجابات الأسئلة الخاصة بامتحان الصف الأول الإعدادي، لتحقيق حلمه باستكمال دراسته رغم ظروفه والتحديات الكثيرة التي تواجهه.
مسن يدرس بالمرحلة الإعدادية بكفر الشيخ لتحقيق حلمه
وقال عوض سامي بدير، صاحب الـ 50 عامًا، إنه ترك قريته منذ عدة سنوات للعمل بإحدى الشركات الخاصة في مدينة المنصورة، لافتا إلى أن أرباب العمل طلبوا منه في ذلك الوقت الالتحاق بفصول محو الأمية وبالفعل نجح في اجتيازها والحصول على الشهادة الخاصة بذلك.
وأشار إلى أنه عاد إلى قريته وعمل في عدة مجالات ولم يفكر في استكمال تعليمه إلا منذ عام تقريبا، والسبب في ذلك كما يرويه عند زيارة إحدى الصحفيات له في قريته الترزي التابعة لمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، استوقفت أحد سكان القرية لتسأله عن منزله قائله له: عاوزه بيت الأستاذ عوض سامي.
ليرد عليه الرجل بقوله: قصدك الحاج عوض سامي بدير.. وهو ما دفع الصحفية للاستفهام منه عن الفرق بينهما ليرد عليها الرجل بقوله: الفرق إن الحاج للي مش خريج مدارس وما تقوليش عليه أستاذ.
وأضاف عوض سامي بدير، أنه فور وصول الصحفية إلى منزله، روت له ما دار من حديث بينها وبين أحد سكان القرية، مؤكدا أنه السبب الرئيسي للتقدم بشهادة محو الأمية إلى المدرسة ليلتحق بالشهادة الإعدادية ويستكمل دراسته موجها الشكر للعاملين بالمدرسة وأفراد أسرته وأصدقائه بالصف الأول الإعدادي على دعمهم له.
وتابع عوض سامي بدير: الصحفية حكت لي الموقف.. كان دافع كبير ليا إني أكمل تعليمي.. وأنا بشكره لأنه إداني الدافع وقدمت.. حكيت لزوجتي اللي حصل وأن عاوز أكمل تعليمي.. في البداية خافت عليا من التنمر.. وبعدين شجعتني.. المسؤولين في المدرسة ساعدوني كتير في تقديم أوراقي وشجعوني.. وأنا بشكرهم على دورهم.
وأضاف قائلا: لما كنت بخرج من الامتحان.. بحب أراجع مع زملائي وأولادي علشان أتأكد من إجاباتي واطمن.. أنا متزوج وعندي 3 أبناء.. أكبرهم في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر.. زمايلي اللي أصغر من ولادي أشطر مني.. وبحاول أوفق بين شغلي والدراسة والمذاكرة.. نفسي أشتغل في مجال الصحافة والإعلام لأني بحب المهنة دي.. وربنا يوفقنا.
