كان نفسه يكون طبيب أسنان.. والد الطالب المتوفى بالسودان ينهار بالبكاء: لعنة الله على الحرب | بث مباشر

توفي الطالب صابر نصر سيد، والذي كان يدرس طب الأسنان بإحدى الجامعات في السودان، إثر تعرضه بحمى وارتفاع في درجات الحرارة، وهو ما تسبب في تعرضه إلى هبوط حاد في الدورة الدموية، أدى لوفاته يوم الأحد الماضي، وتم دفنه بالسودان لتعذر نقل الجثمان إلى مصر بسبب الأحداث التي تشهدها الخرطوم.

والد الطالب المتوفي بالسودان: بطالب بالاهتمام بصديق ابني عند عودته

قال نصر سيد والد الطالب صابر المتوفى بالسودان، إن نجله كان من المتفوقين خلال مراحل دراسته المختلفة، موضحا أنه لم يحقق نسبة كبيرة خلال الشهادة الثانوية فساعده لتحقيق حلمه من خلال الالتحاق بإحدى كليات طب الأسنان في السودان.

وتابع الأب قائلا: ابني كان متفوقا في الإعدادية والثانوية.. وحصل خطأ في الثانوية وجاب 67%.. كان نفسه يكون طبيب أسنان.. فأقسمت لازم أحقق له أمله وحلمه.. وسافر السودان.. طلبت منه النزول علشان يقضي معانا العيد رفض علشان يركز في مذاكرته.

وأشار والد الطالب، إلى أن نجله أصيب بارتفاع في درجات الحرارة وحمى أصابته، ليفاجأ باتصال من أحد أصدقائه والذي يدرس بالفرقة الرابعة بذات الكلية، يخبره بمرض ابنه وعدم توافر أي أدوية بسبب الأحداث التي يشهدها السودان، قائلا: واحد زميله كلمني وقالي: صابر درجة حرارته عالية جدا.. طلبت منه يتصرف.. قالي: الكهربا والمايه قاطعه.. وجابله علاج وعمله كمادات.. والجرعة ملهاش لازمة.. صحاب البيت خافوا ابني يموت عندهم.. صاحبه شاله 3 كيلو ومشي بيه على المستشفى.. رن عليا وقالي: صابر مش بيتحرك وليه جرعة علاج.. قلتله صحيه وإديهاله.

وأوضح أن ابنه لم يستجب للعلاجات البسيطة التي أعطاها له صديقه، لتدهور حالته الصحية بشكل كبير، ويلفظ أنفاسه الأخيرة، مضيفا: نمت قبل الفجر ولقيت ابني جايلي في رؤية.. وصحيت لقيت صاحبه بيرن قلتله: ابني مات.. أحمد زميله قالي: أقسم بالله هشيله وأمشي بيه ومش هسيبه حي أو ميت.. وهجيبه لو قاعدت سنة. أنا اللي أجبرت زميلي ابني إنه يدفنه هناك.. لأننا مش عاوزينه يتبهدل أكتر من كدا.

واختتم الأب حديثه قائلا: لعنة الله على الحرب.. ومن يديرها.. لأنها لم تمكني من دفن ابني… البطل الحقيقي هو أحمد صديق ابني.. والطلاب المصريين.. اللي بطلبه هو الاهتمام بصديق ابني لأنه في السنة الرابعة.. علشان مستقبله ما يضيعش.. ياريت يتم قبول أوراقه في جامعة حكومة أو جامعة خاصة.. لأن دا حقه.