الجمعة 26 أبريل 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

صديق الطالب المصري المتوفى بالسودان: كنت بعيط جنب الجثمان وحافظت عليه يومين حتى دفنه| بث مباشر

قال الطالب أحمد نصر، والذي ساعد في دفن جثمان زميله الطالب صابر سيد في السودان، إنهما كانا يقطنان في شقة واحدة لدراستهما الطب في الجامعة العالمية هناك، موضحا أنهما وكحال الكثير من الطلاب المصريين فوجئوا بصوت دوي انفجارات وإطلاق أعيرة نارية وقذائف، دون معرفة أسباب ذلك في البداية.

صديق الطالب المتوفى بالسودان: كان مفزوعا من صوت الرصاص والانفجارات

وأشار إلى أنه وبعد مرور عدة أيام من القصف والمعارك بين الطرفين أصيب صديقه الطالب صابر بحالة هسيتيرية وهلع من أصوات الانفجارات، مؤكدا أنه حاول النزول إلى الشارع أكثر من مرة للحصول على خافض للحرارة من إحدى الصيدليات لكن بعض الجنود استولوا على أمواله عنوة.

وأضاف قائلا: فوجئنا بالضرب وصحينا من صوت الانفجارات.. وقولنا مش هيطول.. عدى علينا 4 أيام.. والضرب كان تحت العمارة.. لأننا ساكنين جنب المطار.. لقيت صابر بيتعب نفسيا من الأحداث.. أخدته وروحت عند أسرة مصرية.. بدأ يدخل في حالة من هستيرية ويتخيل حاجات مش موجودة.. وما كنش بينام.. نزلت الشارع اشتري علاج.. وفيه عساكر وقفوني وأخدوا مني الفلوس.. كان بياخد علاج ملاريا.. لأن الأعراض اللي عنده مشابهة ليها.. وجبنا له حقنة خافض.. لما حالته تدهورت.. أهل البيت طلبوا مني أخده خوفا إنه يموت عندهم.. ومقصروش معانا.

وأكد أنه حاول الانتقال به لشقة يقطنها بعض المصريين والتي تتوافر بها تيار كهربائي وبعيدا عن دوي الانفجارات للمساعدة في تحسين حالته النفسية وتماثله للشفاء، موضحا أن حالة صديقة ساءت وتوفي وحاول بشتى الطرق إيجاد وسيلة لنقله إلى مسقط رأسه والعبور به إلى الحدود المصرية السودانية لكن باءت جميع المحاولات بالفشل بسبب الأحداث المتلاحقة.

وتابع: نمت جنبه من التعب.. ولما صحيت لقيت جسمه بارد.. وجيبت داكترة أكدوا وفاته.. تواصلت مع والده لأني هجيبه ليهم.. وحاولت مع الإسعاف وكنت هدفع 5 آلاف دولار.. قعدت يومين مشغل التكييف وبجيب تلج علشان أحافظ على الجثمان لحد ما أنقله.. والده كلمني وطلب مني أدفنه في السودان.. وإمام جامع ساعدنا في دفنه.. كنت بدخل مع الجثمان أعيط جنبه.. وأخرج بشكل كويس علشان زمايلي.