الشاب صاحب التوكتوك المحترق بالأقصر: مصدر دخلي أنا وأسرتي واشتريته من شهر بالتقسيط | بث مباشر

تعاطف الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مع شاب ظهر في مقطع فيديو انتشر بشكل موسع وكبير عبر الصفحات، وهو ممدد على الرصيف ويبكي بحرقة بجوار التوكتوك المملوك له والذي نشب به حريق أثناء سيره على الطريق، لتنهال التعليقات على الشاب ودعوات بضرورة دعمه.

شاب يبكي عقب نشوب حريق بالتوكتوك

وقال الشاب مجاهد نصر، صاحب الواقعة ومالك التوكتوك، إنه يبلغ من العمر 301 عاما، ويعيش بنجع الضمان التابع لمركز أرمنت في محافظة الأقصر، وأثناء عودته من مدينة الأقصر إلى قريته وهو يكدس داخل التوكتوك عبوات الكانز الفارغة وأوراق الكارتون التي جاهد على مدار يوم كامل جمعها من شوارع المدينة ليبيعها مقابل عشرات الجنيهات، فوجئ بضوء خافت من الخلق يظهر من المرآة، فظن أنه ضوء سيارة ستمر بجواره.

وأشار إلى أنه توقف ليجد نارا نشبت في الأوراق الكارتون لينادي بأعلى صوته على المارة من أجل مساعدته على إخمادها، موضحا أن اثنين من المارة استجابا لاستغاثته، لكن النار التهمت التوكتوك بشكل سريع للغاية وهو ما دفعه للبكاء بحرقة، ليصوره أحدهما بهاتفه المحمول دون أن يدري، وينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح أنه العائل الوحيد لأسرته المكونة من الأب الذي يعاني من بعض الأمراض والأم، وزوجته وطفلتيه واثنين من أشقائه الصغار، لافتا إلى أن التوكتوك اشتراه منذ أقل من شهر فقط وبنظام التقسيط.

وأضاف: أنا متزوج وعندي بنتين والكبيرة عندها 3 سنين، وبصرف على والدي لأنه مريض، بلم ورق كراتين وكنزات فاضية في مدينة الأقصر، التوكتوك اشتريته من أقل من شهر، وأنا راجع في الطريق لقيت نور في آخر التوكتوك، بحسبه عربية معدية لقيته نار، وقفت التوكتوك وبحاول أطفيها، النار اشتعلت في التوكتوك كله وبسرعة كبيرة.

وتابع: ناديت على اتنين وقولتلهم: الحقوني.. الحقوني.. وفكوا الحبال بسرعة وشدوا الورق، سحبوني بعيد لأن النار بعدها زادت، ومسكت في البنزين بتاع التوكتوك، واحد منهم صورني فيديو وأنا منهار ومش واخد بالي، ومعرفش إنه انتشر، الحمد لله على كل حال، وأنا جايب التوكتوك بنظام القسط، ومصدر دخلي الوحيد، حاليا قاعد من غير شغل، ومستني الفرج علشان أنا اللي بصرف على أسرتي.