ربة منزل ناجية من انهيار عقار حدائق القبة: جوزي سابني أنا وأولادي وطلع يخبط على الجيران| بث مباشر

قالت ربة المنزل الناجية الوحيدة هي وأسرتها من انهيار عقار حدائق القبة، إن نجلها البالغ من العمر 13 عاما خلال جلوسه في شرفة الشقة بالدور الثاني، قرب الفجر، فوجئ بسقوط رمال وتصدع بالمنزل، وهو ما دفعه لإيقاظها.

انهيار عقار قديم بحدائق القبة

وأكدت أنها في البداية لم تصدق نجلها، لكنها بمجرد رؤية التصدعات والتشققات التي ضربت حوائط الشقة، هرعت لإيقاظ زوجها وأطفالها والهروب من المنزل، لافتة إلى أن زوجها أصر على الصعود إلى شقق الجيران من أجل إيقاظهم لكن دون جدوى.

وأضافت الناجية من انهيار المنزل قائلة: ألف حمد وألف شكر لله.. على ستره وخروجنا سالمين.. ابني 13 سنة هو اللي حس بالانهيار.. لأنه كان واقف في البلكونة.. حس بهزة وتراب بينزل.. جري عليا من الخوف صحاني.. قومت معاه ولما لقيت الحطان بتشقق.. جرينا أنا وابني وصحيت ولادي.. جوزي سابني أنا وولادي وطلع يخبط على الجيران.. ما كنش في دماغي إن البيت يوقع.. كنت متوقعة إن البلكونة هي اللي بتقع.

في سياق متصل، أعلنت النيابة العامة، في بيان لها، عن مباشرة التحقيقات في واقعة انهيار عقار حدائق القبة، حيث تلقت إخطارا صباح اليوم 17 من شهر يوليو الجاري بانهيار كامل لعقار بمنطقة حدائق القبة، ووجود 14 شخصا من قاطنيه تحت أنقاضه، فباشرت النيابة العامة تحقيقاتها على الفور.

وشكلت النيابة العامة، فريق انتقل لموقع العقار المنهار، فتبينت بناءه من خمسة طوابق على مساحة 120 مترا مربعا، ويقطن به ثلاث أسر، وقد تمكن خمس أفراد من الخروج من العقار قبل انهياره، واحتجز أربعة عشر تحت أنقاضه، وقد تمكنت الإدارة العامة للحماية المدنية من استخراج تسعة منهم، إحداهم سيدة مصابة، بينما الثمانية الآخرون متوفون، وجار العمل على استخراج الباقين، وقد ناظرت النيابة العامة جثامين المتوفين، وكلفت مفتش الصحة بتوقيع الكشف الطبي عليهم لإعداد تقرير بالوفاة.

واستمعت النيابة العامة لأقوال مدير التنظيم ومدير منطقة الإسكان بحي حدائق القبة، فأكدا أن العقار قد أقيم بغير ترخيص لتشييده قبل صدور قانون البناء، وأنه قد صدر بشأنه قرار ترميم لم يتم تنفيذه، فحرر عن ذلك محضر.

كما استمعت النيابة العامة لأقوال السيدة المصابة واثنين من قاطني العقار، وكان حاصل أقوالهم أن العقار مقام في موقعه من قبل عام 1980، ورجحوا أن انهيار العقار سببه قيام أحد السكان حديثا بهدم حوائط بشقته بالطابق الأول، وأنهم قد طلبوا منه وقف هذه الأعمال حفاظا على السلامة الإنشائية للعقار، ولكنه لم يستجب لطلبهم أو تحذيرهم واستمر في فعله، وتم ضبط مالك الشقة المذكورة والمقاول القائم على أعمال هدم الحوائط، وعامل لديه وجار استجوابهم.