الأحد 26 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إذ يقول لصاحبه لا تحزن

الثلاثاء 18/يوليو/2023 - 10:21 م

ها نحن في بداية عامٍ هجري جديد، تمر علينا 1445 عامًا على هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من بلدته وأحب بلاد الله إلى قلبه مكة، إلى يثرب والمدينة، بادئًا صلى الله عليه وسلم، رحلةً جديدة في طريق الدعوة المحمدية والرسالة الإلهية.

كانت هجرته صلى الله عليه وسلم، ميلادًا لعصر جديد، ومرحلةً جديدة من العطاء والجهاد والفتوحات، اجتازت كل الحدود وأسست لدولة إسلامية عريقة، قوامها العدل والمحبة والسلام.


وجسدت الهجرة النبوية دربًا من البطولة والشجاعة، للصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم، والصِّديق أبو بكر ثاني اثنين، ورفيق الرحلة والهجرة من مكة إلى المدينة، لتأكد لنا أنَّ الصداقة لم تكن مجرد كلمة، إنما هي مواقف واضحة وتضحيات متبادلة بين الصديق وصديقه.


ولم تكن الهجرة مجرد رحلةٍ أو فرارَ بالدين من المشركين وبطشهم، إنما كانت بداية طريقٍ دعويّ جديد، فتحَ نافذةً كبيرة على عالمٍ مُتسع، لم يكن يعرف للقيم أو المبادئ أو العدالة والسماحة شيئًا، حتى أذِنَ الله لشمس دينه أن تشرق في بقاع الأرض من مشارقها إلى مغاربها، لتنقل العَالمَ كُله من ضيق الاعتقاد إلى مُتسع المُعتقد.

وها هو القرآن الكريم يُسجل بعضًا من عناء الرحلة وصعابها في قوله تعالى: {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.

تابع مواقعنا