الإثنين 29 أبريل 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

توقع نهايات عديدة لحياته وفاجأه القدر.. كواليس مشهد الرعب الأخير في حياة شيخ المخرجين المقتول على يد مجهول

داخل عقار قديم بمحافظة الجيزة، استطاع شيخ المخرجين نيازي مصطفى صاحب أشهر أفلام الرعب والخدع البصرية في تاريخ السينما، أن يتخيل العديد من سيناريوهات نهاية حياته ووضع أسباب عديدة لوفاته التي تخيل أنها قد تكون من أجل سرقة أمواله، أو تعدد علاقاته النسائية أو بعض الأسباب الأخرى.

مشهد الرعب الأخير في حياة شيخ المخرجين 

وضع شيخ المخرجين العديد من الاحتمالات لوفاته بناء على مراجعة شريط حياته، ولكن آفاق عقله لم تصل لمشهد الرعب الأخير الذي شاهده على أرض الواقع في اللحظات الأخيرة من عمره داخل منزله الذي كان يعتبره المكان الأمن بالنسبة له.

وفي ذات يوم وقف شيخ المخرجين وسط منزله وظلت عيناه تتفقد جميع أركان وجدران المنزل وكأنها نظرة الوداع الأخيرة التي كان ينظر فيها المخرج لملجأه الوحيد الأمن، فقطع صوت جرس الباب لحظات الهدوء والسكينة ونظرات الوداع.

وبمجرد سماع شيخ المخرجين لصوت الجرس ارتجف ودار في ذهنه سؤال من الذي يدق الباب؟، ولم يكن الضحية ينتظر أي ضيوف، ولكنه كان على موعدًا مع القدر دون أن يعلم فذهب شيخ المخرجين وأضاء جميع مصابيح المنزل ثم توجه إلى الباب وفتحه لضيفه الجاني الذي أنهى حياته.

سمح المجني عليه للجاني بالدخول إلى منزله وفي غضون لحظات تفقد الجاني منزل الضحية بنظرات سريعة للتأكد أنه بمفرده ثم دارت بينهما مطاردة داخل المنزل، وهذا ما أفادت به جهات التحقيق خلال معاينة مسرح الجريمة عندما وجدت أثار بعثرة بسجادة أرضية المنزل.

كما أكدت معاينة مسرح الجريمة، أن الضحية الذي كان يبلغ من العمر 76 عام في ذلك الحين، كان ينزف دماء من أنفه نتيجة تعرضه للضرب ثم تم تكبيله بالحبال ووضع قطعة من القماش داخل فمه لمنع الضحية من الصريخ أو الاستنجاد بأحد لإنقاذه من الموت فاستسلم الضحية لشريط ذكرياته وأظلمت عيناه ولم يشعر بتقطيع الجاني لشرايين يده وتركها تنزف حتى الموت.

وعلى الرغم من مرور 37 عاما على وفاة المخرج السينمائي الكبير المُلقب بـ شيخ المخرجين نيازي مصطفى، إلا أن هوية الجاني مازالت مجهولة حتى الآن، على الرغم من جهود رجال المباحث واكتمال أركان الجريمة.