استمرار هدم قصر أندراوس بالأقصر.. ومواطنون: يمكن ترميمه وأهميته تاريخية

تستمر أعمال هدم قصر أندراوس، التاريخي بمحافظة الأقصر، حيث يعود تاريخ بناء قصر أندراوس إلى عام 1897، ويقع على طريق كورنيش النيل مباشرة، كما يقع خلف معبد الأقصر.

أثار قرار هدم قصر أندراوس، غضب الكثير من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعربوا عن استيائهم من القرار، مُؤكدين إمكانية ترميمه بدلًا من هدمه لما له من أهمية تاريخية ومعمارية هامة، خاصة أن عمره يتخطى الـ120 عامًا.

بدأت أعمال إزالة القصر مساء يوم الأحد الماضي، بعد صدور قرار من لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، بإزالة القصر بعد تضرره الشديد خاصة بعد أعمال التنقيب عن الآثار والحفر التي شهدها أسفل القصر، وجاء قرار اللجنة خوفًا على أرواح المواطنين، خاصة أن القصر يقع مُباشرة على طريق الكورنيش.

شهد قصر توفيق باشا أندراوس بالأقصر، الذي تم بناؤه عام 1897، الكثير من الأحداث السياسية والتاريخية، خاصة أنه كان منزلا لكثير من الشخصيات الهامة والتاريخية، حيث نزل به الزعيم سعد زغلول حتى أطلق عليه “بيت الأمة بالأقصر”.

طالب عدد كبير من الأثريين والتاريخيين المهتمين بالثقافة والفنون والتاريخ، بترميم القصر بدلًا من هدمه، لا سيما أنه مبني بالطوب اللبن، كما أنه احتوى على الكثير المُقتنيات الأثرية والتحف النادرة. 

كما شهد القصر في الـ7 من يناير في عام 2013، جريمة قتل راح ضحيتها صاحبتي القصر، لودي وصوفي توفيق أندراوس، واللاتان فضلن طوال حياتهما العُزلة، حتى أنهما فضلّا عدم الزوج، ولم يتم الكشف حتى الآن عن أسباب الجريمة أو الجناة.