الإثنين 06 مايو 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

تحنيط ذاتي.. بشر حولوا أنفسهم إلى مومياوات

انتشر التحنيط الذاتي ما بين القرنين 11 و19، وذلك قبل صدور مرسوم حكومي بمنع هذه الممارسة، بعد تصنيفها كنوع من أنواع قتل الذات، وعلى الرغم من ذلك بعض الرهبان مارسوا التحنيط الذاتي بشكل سريع.

ويعود التحنيط الذاتي إلى أحد الرهبان البوذيين ويدعى كوكاي، والذي عاش في القرن التاسع، وبعد وفاته بقرنين من الزمن، ظهرت بين أتباعه عادة التحنيط الذاتي، اعتقادًا منهم بأن كوكاي حي، ولكنه أراد الجلوس داخل القبر في وضعية تأمل وذلك ليعود للحياة بعد آلاف السنين، من أجل مساعدة الناس على بلوغ درجة النيرفانا، وهي التي تخلو من المعاناة والمؤثرات الخارجية.

عن كيفية إتمام عملية التحنيط الذاتي، اتجه الرهبان البوذيين يتجهوا إلى نظام غذائي غريب، لكي يتم تجفيف أجسادهم بالكامل، والقضاء على البكتيريا التي قد تتواجد بداخله؛ وذلك لمنع تحلل الجسد عقب الوفاة، والدورة الغذائية الأولى تستمر نحو 1000 يوم، وبعدها مباشرةً تبدأ الدورة الغذائية الثانية.

 مع بداية استعداد الراهب للتحنيط الذاتي يعتمد نظام غذائي، يتقلص حجم الجسد، ويقوم على الماء والغلال والجوز والبذور، ثم يتجه لتغبير نظامه الغذائي للتخلص من البكتيريا في الجسد، من خلال جذور ولحاء أشجار الصنوبر والشاي السام، وفي النهاية يوضع الراهب داخل القبر جالس في وضعية التأمل.

يزود القبر بأنبوب تنفس وجرس يقرعه الراهب يوميًا، وذلك لكي يؤكد للمسؤولين بقائه على قيد الحياة، ومع توقف صوت الجرس يتأكد المسؤولين من وفاة الراهب، ويتم سحب أنبوب التنفس والجرس من داخل القبر، قبل أن يغلق بشكل تام لفترة تقارب 1000 يوم.