حديقة ميدان عابدين تشهد إقبالًا كبيرًا من الزائرين بعد تطويرها

شهدت الحديقة التي تتوسط ميدان عابدين، والمواجهة لقصر عابدين، توافد أعدادًا كبيرة من المواطنين، خاصة بعد تطويرها وتأهيلها لتكون بمثابة متنفسًا للكثير من الأسر.

وظهرت الحديقة من خلال الفيديو، بشكل حضاري، خاصة بعد أعمال تطويرها وتأهيلها، وشملت عمليات التطوير وضع أماكن لجلوس الزائرين وزيادة المساحات الخضراء بها، مع الحرص على تركيب أعمدة إنارة تتماشى تاريخيًا مع القصر.

الجدير بالذكر أن قصر عابدين كان مقرًا رئيسيًا للحكم الملكي في مصر، منذ افتتاحه عام 1872، في عهد الخديوي إسماعيل، وظل كذلك حتى ثورة 23 يوليو عام 1952.

يُعد قصر وميدان عابدين مركز المدينة الجديدة التي أنشأها الخديوي إسماعيل، ورمزًا لمدينة القاهرة الخديوية التي بناها على غرار المدن الأوربية الكبرى، وبُني قصر عابدين، على أطلال منزل قديم كان يملكه عابدين بك، أحد أمراء الأتراك، الذي كان يشغل وظيفة أمير اللواء السلطاني، وتم ردم عدة برك وشراء مبانٍ ملاصقة لفيلا عابدين بك، حتى وصلت مساحة أرض القصر إلى 25 فدانًا.

شهد قصر وميدان عابدين أحداثًا تاريخية هامة ومنها، شرارة الثورة العرابية من خلال المظاهرة الاحتجاجية التي قادها الزعيم أحمد عرابي، ووقف أمام القصر لعرض مطالب الجيش والأمة المصرية في عهد الخديوي محمد توفيق، ومراسم زفاف ولي عهد إيران والأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق عام 1939.