الموت الصغير يلازم قبيلة إفريقية.. وأعراض غريبة تصيب المرضى | ما القصة؟

تعيش قبيلة وابوجورو الإفريقية في عزلة، وسكانها لا يتعاملون مع أي بشر خارج قبيلتهم؛ حتى جاء يوم أسست فيه طبيبة نرويجية، عيادة خاصة بها هناك؛ لتصادفها حالة غريبة لطفل لا يتجاوز عامين، وكان مصابًا بحروق شديدة، ووجدت بعد ذلك فتاة مصابة بحروق كثيرة، شوهت ملامحها.

واكتشفت الطبيبة لاحقا وفاة الكثير من أفراد القبيلة بسبب الحروق الشديدة، الطبيبة لاحظت أن الجروح مغطاة بشبكة وردية، وهذه الشبكة عبارة عن ندوب، حاولت الطبيبة البحث في الأمر كثيرا، حتى تعلم ما هي أسباب هذه الحروق والتشوهات، لكن الغريب في الأمر أن سكان القبيلة كانوا يحاولون إخفاء الحقيقة. 

وبعد البحث الطويل من الطبيبة، وجدت أن المرضى تصيبهم نوبات تشنجية شديدة، وهذه النوبات تجعلهم يسقطون أحيانًا في مواقد النار، المجهزة لإعداد الطعام، ومن ثم يصابون بحروق شديدة، ووجدت أن الأطفال المصابين يعانون من تأخر في النمو العقلي والبدني. 

وأطلق سكان القبيلة على هذا المرض اسم كيفافا، أو الموت الصغير، والبعض يعرفه بـ متلازمة الإيماء، لأن الأطفال المصابين به تظهر عليهم تصرفات غريبة، مثل تكرار الإيماء بالرأس. 

وحتى الآن لم يتوصل العلماء لأسباب هذا المرض، لكن لاحظ الباحثون أن دماغ المراهق المصاب بالمرض، تشبه دماغ العجوز المصاب بالزهايمر.