من تاجرة مخدرات لسائقة تروسيكل.. أم منة: كان دخلي يوميًا 10 آلاف جنيه وعمري ما أرجع للحرام

سطرت السيدة راندا سامي جاد، الشهيرة بـ أم منة،  قصة كفاح جديدة، حيث كانت تعمل تاجرة مخدرات بمحافظة بورسعيد، وكانت دخلها اليومي يتجاوز الـ 10 آلاف جنيه، ولكنها تراجعت عن طريقها، بعد وفاة نجلتها، وقررت العمل بأي مهنة وكسب قوت يومها بالحلال، لتصبح أحد النماذج للسيدات المصريات المكافحات.

وعن نشأة أم منة، قالت أنها وعت على الحياة كان والدها متزوج من 3 سيدات، ولديها 7 أخوات، وكانت حياتها مليئة بالمشاكل والتشتت الأسري، قائلة: كان فيه مشاكل كتير، ماكنتش عارفة أقعد في بيت أبويا، ولا حتى أقعد مع أمي، وفضلت في الشوارع فترة طويلة، وماكنش قدامي غير طريقين، يا أما أمشي مع حد في الحرام، أو أبيع مخدرات.

واستكملت أم منة حديثها: قررت إني مش هبيع نفسي وأمشي في الحرام، عشان لو اتجوزت وخلف، أولادي مايتعيروش بيا، فعلا اتجوزت، بس جوزي هو إلى خلاني أمشي في طريق المخدرات.

وعن أسباب توبتها، قالت: بنتي ماتت بسبب إن عضها فار، وعرف إنه بيعاقبني عشان فلوس المخدرات الحرام، قررت بعدها أسيب طريق المخدرات، وأطلق من جوزي أبو بنتي اللي ماتت والي خلاني أمشي في طريق المخدرات، وأتوب لربنا،  كان دخلي يوميًا 10 آلاف جنيه لكن عمري ما أرجع للحرام.

وأشارت أم منة، إلى أنها سافرت للعمل في مدينة الغردقة، وهناك تعرفت على زوجها الحالي، وقالت: عاهدت لو رزقتي بمولود جديد مش هدخل عليه جنيه حرام، وفعلا خلفت منة ومن ساعتها وأما بمشي سليم.

وعن المهن التي عملت بها أم منها بعدما تراجعت عن طريق تجارة المخدرات، قالت: اشتغلت حاجات كتير، بياعة خضار، بياعة فاكه، بياعة أنابيب بوتجاز، وتعمل حاليا على تروسيكل.

واختتمت أم منة حديثها: وأنا تاجرة مخدرات كان اليوم إلى أقول فيه مش معايا فلوس كان بيبقى في جيبي 10 آلاف جنيه، دلوقتي أنا مش معايا بجد لكن مبسوطة وبحمد ربنا، وبناشد المسؤولين يقفوا جنبي وألاقي مصدر رزق لأولادي.