الأحد 28 أبريل 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

رد حاسم من الإفتاء بعد جدل عمرة البدل.. وحكم استئجار شخص لتأدية المناسك لغيره | بث مباشر

أثار الداعية الإسلامي أمير منير، الكثير من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبين مستخدمي السوشيال ميديا، عقِب نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو، تحدث من خلاله عن إمكانية أداء العمرة بالبدل عن أي شخص نظير دفع مبلغ أقل من 4 آلاف جنيه وذلك ن خلال أحد التطبيقات، مؤكدا أنه استخدم التطبيق وأدى أحد الأشخاص عمرة عن والده المتوفى، ونصح المتابعين باستخدام التطبيق، الأمر الذي انتقده البعض، إذ اعتبروا الأمر تجارة بالدين.

عمرة الإنابة ومشروعيتها 

من جانبها، أعلنت دار الإفتاء المصرية، من خلال صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك، بأنه من المقرر أن الله عز وجل قد شرع العبادات من فرائض ونوافل لمقاصد كبرى، منها تقريب العباد إليه سبحانه وتعالى، وتهذيب النفس البشرية، ولا بد للإنسان أن يستحضر تلك المقاصد والمعاني أثناء عبادته وتوجهه إلى ربه، ومن باب التيسير على الأفراد، وبخاصة المرضى وأصحاب الأعذار، نجد أن الشريعة قد أجازت الإنابة في أداء بعض العبادات بشروط معينة. 

وتابع البيان: وإذا كنا نجد في بعض المذاهب الفقهية جواز الاستئجار على أداء بعض العبادات كالحج والعمرة، فإن الفقهاء كانوا يتكلمون عن حالات فردية لم تتحول إلى ظاهرة، وكذلك لم تتحول إلى وظيفة أو تجارة للبعض يتربحون منها، ولم نجد على طول السنين الماضية من تفرغ لأداء هذه العبادات مقابل أجر، فضلا عن أن يصبح وسيطا سمسارا بين الراغب في العمرة، مثلا، وبين من سيؤديها عنه.

وأضاف البيان: فإن من الأمور اللازمة في الإنابة أن يختار الشخص الصالح الموثوق بأمانته، ولا يتساهل فيجعل عبادته بيد من لا يعرف حاله، وهذا لا يحصل بالطبع إذا كان التعامل عبر تطبيقات أو وسطاء كل شغلهم واهتمامهم تحقيق الربح، فهذا مما لا يليق مع شعائر الدين التي قال الله تعالى عنها في كتابه الكريم{ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]. 

واختتم البيان: وما حدث من استهجان واستنكار من عموم الناس لمثل هذه الأفكار المستحدثة لهو دليل على وعي الجمهور ورفضهم لتحويل الشعائر والعبادات إلى وظيفة أو مهنة تؤدَّى بلا روح أو استحضار خشوع، هذا الوعي الجماهيري هو جدار الوقاية الأول للمجتمعات في مواجهة كل ما هو مُستنكَر وخارج عن المألوف.