من عمق الجنوب.. إيجيبتانوب يرصد كنوز الصعيد المخفية
يعد إيجيبتانوب مشروع تخرج الفرقة الرابعة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنيا، وهو عبارة عن موقع إقليمي يضم محافظات صعيد مصر، يسلط الضوء على الآثار والمعالم التاريخية والعادات والتقاليد التي يتميز بها أهل الصعيد وتختلف عن غيرها.
إيجيبتانوب يرصد كنوز الصعيد المخفية
ويهدف الموقع إلى تقديم محتوى هادف وصحافة متميزة تبرز التراث الحضاري والثقافي والعادات الاجتماعية والمعالم الأثرية السياحية، وتعد منصة إيجبيتانوب منصة مميزة تنقل كل ما هو مخفي في الجنوب.
ورغم امتداد الوادي وبرودة الطقس القارس، ورغم صعوبة الرحلة التي انطلقت القافلة من محافظة بعيدة، فإن الطلاب تحدوا كل العقبات والأزمات، متجهين إلى أعماق جنوب مصر في رحلة منظمة لاستكشاف كنوز الصعيد المخفية وتراثه.
وكانت البداية من محافظة أسوان، حيث واجهوا المسافات الطويلة والمجهود الشاق، حاملين معهم شغف التوثيق والاكتشاف، راصدين المعالم الأثرية والتاريخية، ومدونين للمعلومات.
وأجروا لقاءات مع المسؤولين، في محاولة لتقديم صورة شاملة عن المحافظة، لا تقتصر فقط على آثارها وسياحتها، بل تمتد إلى عاداتها وتقاليدها العظيمة خاصة أهالي النوبة، وتسليط الضوء على النماذج المشرفة من أبنائها العظماء.
وبعد انتهاء المجموعة الأولى من رحلتها في أسوان، انطلقت دفعة جديدة من الطلبة إلى محافظة الأقصر، حيث تجولت الطلاب بين جدران المعابد والمتاحف منها الكرنك والأقصر ووادي الملوك، توثق المعلومات والأحداث والتفاصيل لنقلها بصورة رائعة ليستمتع بها القارئ والمشاهد.
ومن هناك، واصل الطلاب رحلتهم إلى محافظة قنا، إذ توجهوا إلى دراسة العادات والتقاليد الفريدة لأهالي قنا، في المدن والقرى، ورصدت الصناعات التراثية كالغزل والنسيج وصناعة الفخار، بالإضافة إلى الحِرف الصغيرة.
ثم انتقلت المجموعة الرابعة إلى محافظة سوهاج، إذ ركزوا على المعالم الدينية والتاريخية، بالإضافة إلى توثيق مظاهر الاحتفالات والحِرف والصناعات اليدوية البسيطة.
وواصلت المجموعة الخامسة رحلتها إلى أسيوط، حيث سلط الطلاب الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية للمحافظة، إلى جانب تغطية حياة المواطنين في القرى والمراكز، مسجلين أفكارهم وثقافتهم التراثية وكثفوا التحقيقات للوصول إلى نتيجة للوقوف على أسباب الثأر بين العائلات.
واختتمت الطلبة رحلتهم بمحافظة المنيا، حيث عاصمتهم ومحل إقامتهم، التي نشأوا فيها وركز الطلاب على المواقع الأثرية المهمة، ورصدوا التحولات وتطوير المحافظة، مع تسليط الضوء على الحرف التراثية والنماذج المشرفة والأماكن الأثرية بالمنيا التي يطلق عليها عروسة الصعيد.
وفي النهاية، اختتم الطلاب رحلتهم الشاقة التي كانت مليئة بالتحديات والمعوقات، حيث أنجزوا ملفا كاملا شامل يوثق صعيد مصر من جميع النواحي على مرِّ العصور التاريخية برصد دقيق ومتميز، وبإصرار وعزيمة، نجح فريق العمل في التغلب على الصعوبات وبذلوا جهدًا كبيرًا نجحوا في قديم محتوى صحفي هادف ومتميز يعبر عن الأقاليم.
ويأتي المشروع تحت إشراف الدكتورة سلوى أبو العلا رئيسة قسم الإعلام، وإشراف تنفيذي الدكتورة رحاب أنور، وإشراف مساعد دكتوره آية حجاج.
