حميدة خليل.. ثائرة سطرت بدمائها تاريخ الاحتفال بيوم المرأة المصرية | فيديو

يحتفل المصريون من كل عام  بيوم المرأة المصرية والذي يوافق 16 من شهر مارس، وتم اختيار هذا اليوم التزامًا بقرار الأمم المتحدة، والذي يحث الدول على الاحتفال بيوم المرأة الخاص بها على أن يكون هذا اليوم مرتبط بحدث تاريخي للبلد نفسها.

يوم المرأة المصرية

 ويرجع الاحتفال بيوم المرأة المصرية في الـ 16 من مارس والذي يواكب استشهاد حميدة خليل أول شهيدة مصرية في هذا اليوم عام 1919، في مظاهرة دعت إليها هدى شعراوي ضد الاحتلال الإنجليزي.

دعت المناضلة المصرية هدى شعراوي، لتأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، من أجل العمل على تحقيق المساواة السياسية والاجتماعية للمرأة، إضافة إلى الحصول على حقوقها في التعليم الثانوي والجامعي، وفي عام 1928 دخلت أول مجموعة من الفتيات إلى جامعة القاهرة. 

ولدت الفتاة الثائرة حميدة خليل، بحي الجمالية بمدينة القاهرة، وشاركت مع المظاهرات النسوية التي دعت إليها المناضلة هدى شعراوي إبان ثورة عام 1919 لمناهضة الاحتلال الإنجليزي.

وشاركت الفتاة الثائرة حميدة خليل، في الصفوف الأولى للمظاهرات التي خرجت من ميدان الحسين بالقاهرة والمجاور لمنزلها، مرتدية البرقع على وجهها ومتشحة بالعباءة السوداء ومرددة هتافات تندد بالمحتل الإنجليزي مع الثوار، مطالبين بعودة الزعيم المصري سعد زغلول من منفاه.

ووسط الحشود الغاضبة والتي تعالت أصواتها في شوارع القاهرة، انطلقت رصاصات الغدر من بنادق الجنود الإنجليز، لتستقر إحدى الرصاصات في صدر المناضلة والثائرة حميدة خليل.

وسجل التاريخ لحميدة خليل أن تكون أول شهيدة في صفوف الثائرات المصريات، ويتناقل خبرها الجميع لتتحرك الثورة ويعم الغضب في ربوع البلاد، في 16 مارس 1919، وشاركت في المظاهرات ضمن 300 سيدة أخرى قررن التخلي عن الصمت ومواجهة المحتل والقيود الاجتماعية في ذلك الوقت ليسطرن معها التاريخ.