كنت باكل العشب.. البطل عبد المنعم قناوي أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس: قعدت 100 يوم على جبل عتاقة| بث مباشر
يعد الحاج عبد المنعم قناوي، أحد أهم أفراد ومقاتلي المقاومة الشعبية بمحافظة السويس، خلال حرب أكتوبر المجيدة، التي شارك فيها مدافعا جنبا بجنب مع أفراد القوات المسلحة؛ من أجل صد الهجوم الفاشل من القوات الإسرائيلية لاحتلال السويس.
عبد المنعم قناوي أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس
يجلس الحاج عبد المنعم قناوي، على سريره ممددا في ثقة كبيرة رغم تقدمه بالعمر ومرضه، لكنه عندما حان الوقت ليسترجع من الذاكرة قصص الكفاح والنضال ضد المحتل، جلس في زهو وفخر قائلا: والله زمان يا سلاحي.. يا إخوانا لو الأيام بتتكلم كانت قالت عملنا إيه.. اللي احنا عملناه دا كان معجزة بكل المقاييس.. وما النصر إلا من عند الله.
ويقول إنه أثناء حرب أكتوبر المجيدة وخلال الأيام الأولى العبور كان في قلب سيناء يتابع عن قرب تحركات العدو الإسرائيلي، ليكون بمثابة عين وردار بشري يراقب ويتابع ويبلغ القيادة المصرية تلك التحركات واصفا نفسه بـ: كنت أحد العيون والردارات البشرية لمتابعة ورصد تحركات العدو.
وأشار إلى أنه وبشجاعة كبيرة عاد إلى الضفة الغربية للقناة بعد الحرب من خلال التسلل عبر المعديات والكباري التي شيدها العدو خلال الثغرة؛ من أجل نقل بعض دباباته ومركباته لإحداث الثغرة، موضحا أنه بعد أيام قليلة من عودته توجه بأوامر من المخابرات الحربية إلى قمة جبل عتاقة بالسويس من أجل مراقبة قوات العدو.
وأوضح أنه ظل طوال 100 يوم على قمة الجبل لا يغمض له جفن ليل نهار من أجل مراقبة العدو وعدم ترك فرصة له، خاصة أن موقعه كان فريدا وكاشفا لمساحة كبيرة، مشددا على أنه رغم الصعاب وعدم وجود طعام أو شراب وتناول العشب وبعض قطرات الندى في الصباح الباكر والنوم مثل القطط من أجل تدفئة نفسه، لكنه نجح في مهمته من أجل الوطن.
